"إسطنبول" مدينة سياحية عالمية .. فما السبب

السياحة في إسطنبول

السياحة في إسطنبول: أماكن ومعالم جعلت منها أيقونة عالمية

إسطنبول الحلم الضائع بين الإمبراطوريات المتهالكة؛ قسطنطينية الرومان، وعاصمة الدولة البيزنطية، وإسلامبول الفتح الإسلامي، وأستانة العثمانيين. إنها المدينة الغارقة في الذكريات والتاريخ، كما وصفها الروائي التركي أورهان باموق، الحاصل على جائزة نوبل، في كتابه المسمى باسمها. في هذا الموضوع نطوف بين أهم أماكن السياحة في إسطنبول الساحرة، لنتعرف معا على منبع الأساطير التي تحيط بالمدينة.
برج الفتاة في اسطنبول
برج الفتاة في اسطنبول. واحد من أشهر الأماكن السياحية في اسطنبول
سمعة المناطق السياحية في اسطنبول تسبقها دائما، بتاريخها الحافل وطابعها الفريد، ومن أبرزها: آيا صوفيا والبازار الكبير وقصر توب كابي والمسجد الأزرق، وكنيسة سيسترن.. وقائمة طويلة من المعالم ذات الشهرة العالمية التي تتميز بها مدينة إسطنبول. في الوقت نفسه، هناك الكثير من المناطق التي ليست على نفس المستوى من الشهرة العالمية، حيث أن المدينة لها تاريخ وتراث واسع النطاق، لدرجة أن حتى الأقل شهرة من الأماكن السياحية في اسطنبول هي أماكن لا تزال على مستوى عالمي رفيع.
جسر اسطنبول القديم.
جسر اسطنبول القديم.
بالإضافة إلى لغز انصهار الثقافات الذي تمثله إسطنبول، فهي تعتبر مؤخرا الحصان الرابح في شتى مجالات السياحة، ما جعلها قبلة السياح مع اختلاف أغراضهم، خاصة وأنها تعتبر من المزارات السياحية الأقل تكلفة على مستوى العالم، بداية من الخطوط الجوية التركية، التي قد يصل سعر التذكرة فيها إلى 25 دولارا للفرد، وحتى مجموعة من احسن فنادق اسطنبول المتفاوتة التكلفة والتي تلبي احتياجات جميع فئات الزائرين.
وإذا كنت عزيزي القارئ تفكر في الزيارة للقيام بجولة شيقة لرؤية أهم وأجمل الأماكن السياحية في اسطنبول أو التسوق من اسواق اسطنبول العامرة، فستجد في ثنايا هذا الموضوع ما يوفر عليك الكثير من الوقت والجهد والبحث

الطقس في اسطنبول

تقع اسطنبول في كلا من قارتي آسيا و أوروبا، على مضيق البوسفور الذي يصل البحر الأسود ببحر مرمرة التركي؛ وهو ما جعل للمدينة مناخ متنوع ومعتدل. فما بين أعلى درجات الحرارة التي سجلتها القياسات يوما للطقس في مدينة اسطنبول عبر 21 عاما نجد أعلى درجة حرارة كانت 37 درجة مئوية بشهر أغسطس/آب، في حين أدناها كانت ثمانية تحت الصفر بشهر يناير/كانون الثاني، وهما قياسات الأدنى والأعلى عبر عقدين من الزمان و ليس من المرجح (إحصائيا) أن زيارتك قد تكون في مثل هذه الظروف المناخية النادرة. كل ما أنت في حاجة إليه بهذا الخصوص هو إختيار التوقيت المناسب لك لتقوم خلاله برحلة في اسطنبول.
طبقا الى قاعدة بيانات الطقس فإن متوسط درجة الحرارة العظمى لمدينة اسطنبول عبر العام هي 17 درجة مئوية، في حيت متوسط درجة الحرارة الصغرى هي 10 درجات مئوية، وهي ظروف الطقس التي تجعل من المدينة وجهة محببة الى المسافرون العرب القادمون من بيئة أكثر حرارة وأكثر جفافا. أما عن الظروف المناخية الأكثر ندرة فإن عدد الأيام التي تكون فيها درجة الحرارة أكثر من 32 درجة مئوية عبر العام هي حوالي خمسة أيام، في حين عدد الأيام التي تكون بها درجة الحرارة أقل من الصفر عبر العام حوالي 21 يوما. وفيما يلي المتوسطات الإحصائية لدرجات الحرارة العظمى والصغرى لمدينة اسطنبول على مدار العام:

ويجدر بالذكر أن التوقيت في اسطنبول (جرينتش+٣) مماثل للتوقيت لمدينة مكة المكرمة وهو يزيد عن توقيت جرينتش بمقدار ثلاث ساعات.

معلومات عن مدينة إسطنبول


  • يصل تعداد سكان إسطنبول لنحو 15 مليونا، وفق إحصائيات عام 2016 الرسمية، وهو ما يعادل خُمس إجمالي السكان في تركيا.
  • تغطي مدينة إسطنبول مساحة 5461 كم2 تشمل المركز الذي يحتوي على 27 قسما إداريا أو بلدية، إضافة إلى 12 بلدية محيطة.
  • يزور إسطنبول سنويا نحو 10 ملايين ونصف المليون سائح، وفق إحصائيات عام 2013.
  • الموقع الرسمي لبلدية إسطنبول هو ibb.istanbul/en .
  • اشتهرت إسطنبول بلقب مدينة التلال السبع، حيث تم بناؤها على سبعة تلال مميزة لتضاريسها.
  • تنتمي المدينة لقارتين مختلفتين؛ آسيا التي تضم الجزء الشرقي من المدينة، وهو شبه جزيرة (كوجالي)، أما الجزء الغربي المعروف بشبه جزيرة (تشاتالجا)، فيقع في أوروبا، ويفصلهما مضيق البسفور.
  • تشمل إسطنبول 4 مواقع أثرية ضمن لائحة اليونيسكو للتراث العالمي.

خريطة مدينة إسطنبول



Map data ©2019 Google

خريطة
قمر صناعي
2 كم 

أماكن السياحة في إسطنبول: مدينة أم متحف كبير؟!


قد تتعجب من كم أماكن السياحة في إسطنبول التي تشتهر بها ، لذا عليك أن تخطط لرحلتك جيدا حتى تستطيع استغلال رحلتك الاستغلال الأمثل، وهي الرحلة التي ستأخذك الى العديد من المعالم عبر مساحة اسطنبول الكبيرة والتي تقدر بحوالي 1539 كيلو متر مربع . من بين هذه المزارات السياحية الهامة:

آيا صوفيا

مسجد آيا صوفيا في اسطنبول
آيا صوفيا
رائعة المعمار الكنسي البيزنطي وأشهر معالم السياحة في اسطنبول التي تحولت على يد السلطان محمد الفاتح إلى مسجد، لتتزين بزخارف العثمانيين الإسلامية، ثم تصير في عام 1935م متحفا دينيا ومزارًا للمسلمين والمسيحين على حد سواء.
ويعد بناء آيا صوفيا هو المكان الأبرز بلا شك من بين الأماكن السياحية في اسطنبول الفاتنة؛ فبالإضافة إلى روعة المعمار البيزنطي التاريخي يقف البناء شاهدًا على فترة محورية من تحولات التاريخ التركي الكبير.

الباب العالي (قصر توكابي)

قصر الباب العالي أو توكابي في تركيا
قصر توكابي
هو قصر الحكم العثماني على مدى 400 عام، بدء تشييد هذا القصر سنة 1459م بأمر من السلطان محمد الفاتح، ويعد دليلا على الثراء الثقافي الذي تميزت به الدولة العثمانية، ومدى التقدم المعماري الذي وصلت إليه، وواحدا من أهم أماكن السياحة في إسطنبول والعالم. وقد اشتهر قصر الباب العالي باحتوائه على بردة النبي محمد وسيفه، ما أضفى عليه قداسة خاصة، إضافة إلى موقعه المتميز على مضيق البوسفور. ويعد قصر توب كابي واحد من أشهر الاماكن السياحية في اسطنبول.

مسجد السلطان أحمد

مسجد السلطان أحمد في اسطنبول
مسجد السلطان أحمد
ويسمى أيضا بالمسجد الأزرق، لأنه يتزين من الداخل ببلاط أزرق مميز، تم بناؤه عام 1616م، في عهد السلطان أحمد الأول الذي دفن فيه بعد ذلك. ويعتبر المسجد من روائع المعمار الإسلامي ومن أجمل الأماكن السياحية في اسطنبول بصفة عامة.

مسلة تحتموس الثالث

أبرز المناطق السياحية في إسطنبول لإلتقاط الصور
تلك المسلة الفرعونية العتيقة التي نقلت من معبد الكرنك بالأقصر إلى الأسكندرية عبر نهر النيل في مصر، ثم في عام 390 ميلادية أمر الإمبراطور ثيودوسيوس الأول بنقلها إلى القسطنطينية لتزين مضمار سباق المدينة. وهي من بين أبرز المناطق السياحة في إسطنبول التي يحب الزوار التقاط الصور بجوارها.

متحف تشورا

متحف تشورا اسطنبول
متحف تشورا
كان في الأصل واحدة من أجمل كنائس البيزنطيين، والتي عرفت بكنيسة خورا، ثم أمر على باشا بتحويله إلى مسجد، واعتبر متحفا عام 1948م، يتميز بالتصويرات الجصية التي تزين سقفه، وأعمال الفسيفساء البديعة التي تحتل جميع جدرانه.

برج غلطة

برج غلطه اسطنبول
بني هذا البرج عام 1348م على يد الجنويين لحماية مستعمراتهم، حيث يقع شمال مضيق القرن الذهبي، وكان في وقت بنائه أطول مباني المدينة، بارتفاع 66.9 مترا، ويمتاز بالعمود المزخرف البارز على سطحه، والجدران التي يصل سمكها إلى 3.75 مترا. وهو البرج الذي يعتبر معلمًا معماريًا بين الأماكن السياحية في اسطنبول وتركيا بصفة عامة.

قصر دولمة بهجة

قصر دولمة بهجة اسطنبول
بني هذا القصر بأمر من السلطان عبد الحميد الأول، واتُخِذ مقرا لحكم السلاطين العثمانيين على فترات بين عامي 1856م و 1922م، تكلف بناؤه 5 ملايين ليرة عثمانية، أي ما يعادل 35 طنًا من الذهب.

قصر كوجوك صو

قصر كوجوك صو
يقع ما بين قلعة أناضول حصار وجسر محمد الفاتح، في ناحية (باي كوز) على الجانب الآسيوي من البوسفور، يمتاز بطرازه الفريد والطبيعة الخلابة التي تحيط به، حيث اتخذه السلاطين العثمانيين مكانا للراحة أثناء رحلات تجوالهم بين المدن، وكذلك أثناء رحلات الصيد، ما جعله واحدا من أجمل الأماكن السياحية في اسطنبول وأكثرها فرادة.

مسجد فتحيّة

وهو في الأصل كنيسة ثيوطوكس باماكريستوس، ثم تحول إلى مسجد على يد السلطان مراد الثالث، وسمي بمسجد فتحية تيمنا بالفتح الإسلامي لجورجيا وأذربيجان، وأزال منه البناؤون والمعماريون بعض الجدران لإفساج المجال للمصلين، ثم بعد ذلك وفي عام 1949م تحول هذا الأثر التاريخي البديع إلى متحف، وبقي المبني الرئيسي به مسجدا تقام فيه الصلاة.
أضف إلى ذلك (المسجد الجديد) الذي سمي أيضا بمسجد والدة السلطان، حيث تم بناؤه بأمر من السلطانة صفية زوجت السلطان مراد الثالث عام 1599م، ويقع جنوب جسر غلطة، على مضيق القرن الذهبي. كذلك قلعة روملي حصار التي تم بناؤها 1452م على تلة في الشق الأوروبي من البوسفور، بأمر من السلطان محمد الفاتح، تمهيدا لفتح القسطنطينية. هذا بجانب عدد من القصور مثل قصر (سيد الأسياد) الذي بناه السلطان عبد العزيز الأول على الجزء الآسيوي من مضيق البوسفور، ليكون مقرا صيفيا له وللسلاطين من بعده. كذلك قصر يلدز الذي بناه السلطان عبد الحميد الثاني ليكون مقرا للراحة والاستجمام بعيدا عن أعباء الحكم. وتعد المنطقة التي يقع بها المسجدين من أقدم الأماكن السياحية في اسطنبول وأكثرها فرادة.

الأماكن السياحية في اسطنبول التي يغفل عنها الكثيرون


في هذا الجزء من موضوعنا يعرض (تيك ويك) 9 من أماكن السياحة في إسطنبول التي يغفل عنها الكثيرون، ربما لشهرة غيرها من المزارات العالمية الأخرى بالمدينة، لكنها في الحقيقة أماكن ومعالم مدهشة، ربما تكون المرة الأولى التي تسمع عنها.

مسجد رستم باشا

اذهب وألق نظرة على تلك الشوارع الضيقة غرب سوق التوابل المصري في إسطنبول، لتجد ذلك المنعطف ذا الدرج المظلم، والذي يؤدي بك إلى مكان مذهل حقا من بين أماكن العبادة التاريخية في إسطنبول. مسجد رستم باشا الذي بناه المهندس المعماري الشهير معمار سنان لوزير السلطان سليمان في عام 1563م، حيث يتميز بطراز البديع النادر وتصميمه المنمق، مع بلاطه الأزرق المميز الذي يشتهر به كذلك واحد من أكثر المساجد المعروفة في إسطنبول، والذي يعود إلى القرن الـ17، وهو مسجد السلطان أحمد الذي يعرف أيضا باسم المسجد الأزرق.

القصر المسكون

تحت جسر البوسفور الثاني يوجد مكان خيالي يسمى Perili Köşk، والتي تترجم إلى القصر المسكون، الذي تم بناؤه في عام 1911م  لأحد الباشاوات. تم تصميم هذا القصر على غرار قصور لندن المشهورة، والتي تتميز بتلك الجدران من الطوب الأحمر، والبرج المخروطي الشكل، لذلك يمكن للقصر أن يشارك ببراعة في واحد من أفلام الرعب، لذلك أخذ لقبه منذ سنوات عديدة واستمر هذا اللقب إلى الآن. وقد قام بالمشاركة في هذا البناء معظم الحرفيين المهرة بالإمبراطورية، حيث يتكون القصر من تسعة طوابق، لكن وبسبب القتال الدائرأثناء الحرب العالمية الأولى كان الانتهاء من أعمال البناء اللازمة بعد قرن تقريبا. ويعتبر القصر الآن مقرا لبعض الشركات والمكاتب الخاصة، وكذلك يضم معرضا لمجموعة من الأعمال الفنية المعاصرة، والذي يحوي الكثير من المعروضات الدائمة والمؤقتة، يتم فتحه للجمهور في عطلات نهاية الأسبوع.

سوقي قاسم باشا وبومونتي للمواد الغذائية بالمدينة


تمتلئ إسطنبول بالعديد من أسواق الشوارع، لكن من بينها سوقان بارزان؛ هما سوق قاسم باشا صباح يوم الأحد في ذاك الشارع الصغير، حيث تباع مجموعة محدودة ولكن غير عادية من اللحوم والفواكه والخضروات والفطر، والتي تنمو في محافظة كاستامونو بمنطقة البحر الاسود، ويتم جلبها على مسافة 300 ميل خلال الليل إلى إسطنبول من قبل البائعين. والسوق الآخر هو سوق المنتجات العضوية بومونتي، حيث يمكنك العثور على العديد من الأشياء الطازجة، والتمتع بتلك المحادثات رفيعة المستوى مع المثقفين المحليين.

البطريركية المسكونية

البطريركية المسكونية
مقر العالم الأرثوذكسي، وموطن 270 من خلفاء الرسول أندراوس، ذلك المجمع المتواضع العجيب من المباني في حي القرن الذهبي. الكنيسة تبلغ من العمر 17 قرنا، ومن بين روائعها ذلك المذبح الذهبي، وورقة سانت جورج التي تحمل رموزا هامة، وقطع أثرية من مقتنيات القديسين الباقية والموجودة في صحن الكنيسة الكاتدرائية.
ومنذ سقوط الدولة العثمانية هاجر كل السكان اليونانيين من إسطنبول إلى حد كبير، لكن حتى اليوم تبقى تلك الكنيسة الكاتدرائية هي المركز الرمزي للبطريركية المسكونية أكثر من أي مكان آخر، وتعتبر واحدة من أهم ملامح السياحة بالمدينة، كذلك فهي من أعرق الأماكن السياحية في اسطنبول بشكل عام. وقد قام الزعيم الروحي لحوالي 300 مليون أرثوذكسي حول العالم، برثلماوس الأول، بالاستمرار في الحفاظ على الخدمات هناك، حيث يأتي المسيحيين الأرثوذكس من اليونان وعبر تيار أوروبا الشرقية للحج وزيارة الكنيسة. كذلك يمكن الحصول على قسط من الراحة في حديقة الكنيسة الجميلة المليئة بالقطط الودودة.

منطقة أيوب

منطقة أيوب اسطنبول
زيارة المنطقة المقدسة أيوب، وبالتحديد مسجد أيوب سلطان، هي من أهم ما يمكنك القيام به في إسطنبول، حيث تجد الكثيرين ممن يحدثونك عن مكانة هذا المسجد المبارك، فيعتبره الأتراك رابع المساجد الإسلامية جلالا وتقديسا، ويضعونه في مكانة تلي المسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الأقصى، وبالرغم من أن إسطنبول مدينة مليئة بالمساجد، إلا أنك ترى أعدادًا غفيرة من المسلمين يقصدون مسجد الصحابي الجليل أبي أيوب الأنصاري تحديدا لأداء الصلاة، خاصة في صلاة الجمعة، التماسا للبركة، وتقديرا لذكرى الصحابي الذي شرفت به المدينة.
يعرف هذا المسجد العريق باسم مسجد (أيوب سلطان)، وهو موجود الآن بالمنطقة التي تسمت باسمه (منطقة أيوب) على الجانب الأوروبي من المدينة، تحديدا قرب القرن الذهبي، خارج الأسوار التي كانت تحد مدينة القسطنطينية –إسطنبول حاليا-، حيث بناه العثمانيون سنة 1458هـ، ليكون أول مسجد يقومون ببنائه في إسطنبول بعد دخولها سنة 1453م.
وقرب مسجد أيوب سلطان يقع قبر الصحابي أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه، حيث دفن بتلك البقعة بعد محاولة جيوش المسلمين فتح مدينة القسطنطينية سنة 52 من الهجرة، وهي المحاولة التي باءت بالفشل. يذكر أنّ بعضا من آثار النبي محمد صلى الله عليه وسلم لا تزال محفوظة في هذا المقام، وهو واحد من أهم أماكن السياحة في إسطنبول التي تتمتع بمكانة خاصة لدى المسلمين.

كنيسة السمك

دفن عدد من البطاركة الروم الأرثوذكس في الفناء الداخلي لهذا الدير المزخرف،والذي يعد مزارًا شعبيا وموقعا للحج منذ العصور البيزنطية المبكرة. إنها واحدة من العديد من الكنائس الأرثوذكسية اليونانية التي وجدت في أنحاء إسطنبول، والتي تم تأسيسها في موقع به نبع ماء مقدس تحت الأرض. ويقال إن قدوم الأسماك إلى هذا المكان كان في الربيع، حيث اعتبر وصولها معجزة بعد سقوط القسطنطينية، ومن هنا جاء اسم الدير، الذي يترجم إلى كنيسة السمك. الأكثر إثارة للاهتمام هو الفناء الخارجي الذي يحمل شواهد القبور القديمة المنقوش عليها بأحرف الأبجدية اليونانية.

حي كوزجونكك

يجب أخذ نزهة في الشارع الرئيسي لحي Kuzguncuk، والذي كان في السابق قرية صيد على الشاطئ الآسيوي من مضيق البوسفور، حيث يقدم لك المكان لمحة عن النسيج العرقي الذي كانت عليه إسطنبول قبل نصف قرن. يتكدس هناك معبدان يهوديان وثلاث كنائس للروم الأرثوذكس، واثنان من المساجد، وكنيسة أرمنية، كما توجد في هذا الحي الصغير بيوت خشبية تعود إلى القرن الـ19. والمنطقة الآن تعتبر موطنا للمعارض الفنية ومأوى للكثير من الفنانين المحترفين والمهندسين المعماريين.

فندق جراند دي ندن

مع ذلك الببغاء الزاعق في البهو، عاد ذلك الفندق الشعبي للظهور مرة أخرى بعد 2005م، حيث يمكنك عبور الجسر، وترك الأصوات القادمة من إسطنبول وراءك، والاستمتاع بأجواء فيلم (رحلة موسيقية عبر المدينة) للمخرج التركي الشهير فاتح أكين. ليس عليك سوى الصعود إلى سطح الفندق للاستمتاع بمشهد مهيب لمنطقة القرن الذهبي والمدينة القديمة، وأماكن السياحة في إسطنبول الساحرة من أعلى.

(ميسير) والمعارض الفنية المعاصرة

من بين أروع المباني في شارع الاستقلال، بناء الفن الحديث ميسير، الذي كان يستخدمه خديوي مصر كمقر الشتاء في حوالي 1900م. واليوم يعتبر المكان عنوانا لاجتماع نصف دزينة من المعارض الفنية المعاصرة في آن واحد. ومؤخرا جرى ربط تلك المنطقة مع منطقة كراكوي، حيث تفجرت المزيد من المعارض الموصولة هناك أيضا. وهذه المعارض بالطبع هي من بين الأماكن السياحية في اسطنبول التي تلقى رواجًا في أوقات معينة من العام.
بعد هذه الجولة السريعة، أعتقد أنك أصبحت الآن على معرفة أكثر بخبايا السياحة في إسطنبول التركية. في الختام، وبعد هذه الجولة السريعة بين أماكن السياحة في إسطنبول وأهم ما يميز هذه المدينة العتيقة المتقدمة، لا بد أنك تعرف الآن لماذا تتجه الأنظار إلى هذه الأيقونة العالمية.. إسطنبول.
ولن نستطيع العبور من أماكن السياحة في إسطنبول الأثرية إلى التسوق دون المرور بميدان تقسيم؛ والذي يعد القلب النابض لمدينة إسطنبول، حيث اشتق اسمه من محطة توزيع المياه التي كانت تعمل في هذا المكان تحديدا وتغذي المدينة بأكملها، حتى توقفت قبل قرن من الزمان..
من ميدان تقسيم ننتقل إلى وجه آخر من أوجه المدينة السياحية!

 اماكن التسوق في اسطنبول


المناطق السياحية في اسطنبول تضم العديد من الأسواق والمراكز التجارية، التي تمثل عامل جذب لهواة التسوق على مستوى العالم، من أشهر هذه الأسواق:
السوق المسقوف:
الذي يعود بناؤه إلى أكثر من 500 عام، وسمي بذلك لأن جميع شوارعه مغطاة بشكل كامل، وتتخلل سقفه بعض الفتحات المخصصة لتوفير الهواء والضوء. يحتوي السوق على قرابة أربعة آلاف محل تجاري متراصة على شوارعه وأزقته التي تصل إلى ستة وستين شارعا، ما يجعل منه السوق المغطي الأكبر في العالم. وتتنوع بضائعه بين الملابس والهدايا التذكارية والتحف، إلى جانب الطعام والشراب، ويصل عدد زواره إلى 400,000 زائر يوميا، وهو ما يعتبر أحد ارخص اماكن التسوق في اسطنبول، لكن عليك توخي الحذر والتدرب جيدًا على (الفصال) مع البائعين.
السوق المصري في اسطنبول:
ويشتهر بالأطعمة من حلوى ومكسرات وعسل، إضافة إلى المشغولات اليدوية، والملابس، وتتفرع منه بعض الأسواق الصغيرة المخصصة لبيع منتجات الألبان، ولا تفوتك تجربة لبن الماعز المثلج، يقع السوق المصري في منطقة عثمان بك.
شارع الاستقلال :
هو متفرع من ميدان تقسيم، يتميز بـ(الترام) العتيق الذي يمر عبره، كذلك بمبانيه الأثرية، ومحلات التحف والملابس المتراصة على جانبيه. ويعتبر شارع الاستقلال من بين الأماكن السياحية في اسطنبول بالإضافة إلى كونه شارعًا تجاريًا بامتياز.
شارع بغداد:
يعود تاريخ هذا الشارع إلى العصر العثماني، ويقع في الجزء الآسيوي من المدينة، يبلغ طوله 6 كيلومترات، كما أن به أرقى محلات الملابس المحلية والعالمية.
مول جالريا Galleria:
من أقدم وأفضل المولات في إسطنبول على الإطلاق، ويشتهر بالمطاعم وقاغات السنيما، ويقع هذا المول في منطقة (باكر كوي).
مول مترو سيتي:
وهو تحفة معمارية حديثة؛ حيث صمم بشكل طولي على هيئة مترو أنفاق.
شارع عبدي إيبكجي:
أما إذا كنت من رواد المطاعم والمقاهي العالمية، فأنت بالضرورة تبحث عن هذا الشارع الذي يقع في الطرف الأوروبي من المدينة، والذي يشتهر باحتوائه على أغلى وأفخم المولات التجارية ومراكز التسوق في إسطنبول.
شارع عثمان بك:
والذي يقع في منطقة شيلشي، ويمتاز بخدمة مطاعمه الممتازة.

السياحة العلاجية في اسطنبول


لطالما كانت تركيا مقصدا سياحيا صاعدا وأكبر مدنها اسطنبول تتفرع الآن إلى عالم السياحة العلاجية. هناك العديد من المستشفيات الراقية في المدينة ، ومعدلات الإجراءات هنا على قدم المساواة مع تلك الموجودة في بلدان أمريكا الجنوبية. باختصار ، هي أرخص بكثير من المملكة المتحدة أو الولايات المتحدة.
اسطنبول نفسها هي وجهة شهيرة لنسور الثقافة الراغبين في تجربة شيء مختلف تمامًا عن القاعدة الأوروبية. تتمتع المدينة بمزيج جيد من فنادق عالية الجودة ومنخفضة التكلفة ، إلى جانب مشاهد رائعة ومطار دولي مزدحم.
اسطنبول لا تكتسح مع المستشفيات ذات المستوى العالمي ، على الرغم من أن تلك التي تلبي السياحة الطبية هي في الواقع عالمية المستوى. إنها تتميز بأحدث المرافق والأطباء المدربين الغربيين القادرين على أداء مجموعة من خيارات العلاج المعروفة.
مزايا السياحة الطبية في اسطنبول: تركيا لديها منافسة كبيرة في أوروبا على صعيد السياحة الطبية ، على الرغم من أنها تتجاوز معظمها بمزيجها من الأسعار الرخيصة والمناخ الدافئ المؤكد. فقط اليونان وأسبانيا تنافسانها فيما يتعلق بالطقس ، رغم أن كليهما أكثر تكلفة.
يقدم العديد من مكاتب السياحة عطلات السياحة العلاجية إلى اسطنبول من أي مكان في أوروبا ، وكذلك من الولايات المتحدة. التكلفة الإجمالية للجولة – بما في ذلك الرحلات الجوية والفنادق والمعالم السياحية والمعالجة – هي ، بدون استثناء تقريباً ، أرخص بكثير من العلاج وحده في الولايات المتحدة.
على الرغم من أن الحاجز اللغوي هو العائق الرئيسي للزيارة ، فإنه يتم عادة تدريب الممرضات والأطباء في مستشفيات اسطنبول في بلد آخر ويتحدثون الإنجليزية بطلاقة. سوف تنقلك رحلة طيران سريعة إلى الساحل التركي الجنوبي الغربي الأخضر حيث توجد الشواطئ والمنتجعات الراقية للاستجمام.
الإجراءات الطبية: تعتبر الجراحة التجميلية والعناية بالأسنان وجراحة العيون في اسطنبول هي أشهر ثلاث إجراءات يسعى إليها السياح الطبيون في المدينة. كما يتم تقديم إجراءات في العديد من المجالات الأخرى ، مثل IVF ، أمراض القلب ، أمراض الجهاز الهضمي ، الأمراض العصبية ، الأمراض الجلدية ، جراحة العظام والأذن والأنف والحنجرة (أخصائي الأذن والأنف والحنجرة). أيضا من الملاحظ شهرة الينابيع الساخنة الطبيعية بالقرب من المدينة للمساعدة في الصدفية.
المستشفيات: شهد انضمام تركيا إلى عضوية الاتحاد الأوروبي ترقيات واسعة النطاق للمؤسسات الحكومية والخاصة في جميع مجالات البنية التحتية ، بما في ذلك الصحة. والأهم من وجهة نظر السياحة العلاجية ، أن مستشفيات اسطنبول الكبرى قد حققت تقدمًا حقيقيًا.
بعض هذه المستشفيات في شراكة مع المرافق العالمية ، مثل مركز هارفارد الطبي في بوسطن ، ويعمل بها الأطباء والممرضات الناطقون باللغة الإنجليزية. لديهم أيضا مرافق خمس نجوم للإقامة.
أحد هذه المستشفيات هو اسطنبول ميموريم أوكميداني. وهي الأكثر تقييمًا في البلاد ، وتشتهر بتفانيها في أمراض القلب ، وجراحة القلب والأوعية الدموية ، و IVF في اسطنبول. المستشفى الدولي – اسطنبول هي مؤسسة أخرى عالية الجودة تضم العديد من غرف العمليات ومرافق مريحة للمرضى.
المصدر :- تيك ويك

تعليقات